حق الجليس
(وأما حق الجليس فإن تلين له كنفك(1) وتطيب له جانبك وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تغرق في نزع اللحظ إذا لحظت، وتقصد في اللفظ إلى افهامه إذا نطقت، وإن كنت الجليس إليه كنت في القيام عنه بالخيار، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار، ولا تقوم إلا بإذنه، ولا قوة إلا بالله…) ما أروع النظام الاجتماعي الذي خططه الإسلام فقد رعى فيه جميع الشؤون الاجتماعية والفردية، وقارب فيه ما بين العواطف والمشاعر، وقضى فيه على جميع ألوان الحزازات التي تباعد بين المسلمين، وتفرق جماعتهم، وكان من بين ما سنه الإسلام في هذا المجال حقوق الجليس، وقد رعى فيها الآداب رعاية كاملة وهي حسب ما أعلنها الإمام (عليه السلام) كما يلي:
1 ـ أن يلين الجليس جانبه لجليسه، ولا يستعمل معه الغلظة والشدة التي تنفر منها الطباع.
2 ـ أن يطيب له جانبه، وذلك بتوقيره وتكريمه.
3 ـ إنصافه إذا خاض معه الحديث، ولا يظهر التكبر والاستعلاء عليه.
4 ـ عدم المبالغة في أمره.
5 ـ إذا وجه له الكلام فليقصد به إفهامه.
6 ـ إذا جاء بعده فهو بالخيار في القيام، ولكن إذا جاء قبله فليستأذن منه إذا أراد القيام.
ومن الطبيعي أن هذه الآداب لو طبقها المسلمون على واقع حياتهم لسادت المحبة والوئام في ما بينهم
(وأما حق الجليس فإن تلين له كنفك(1) وتطيب له جانبك وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تغرق في نزع اللحظ إذا لحظت، وتقصد في اللفظ إلى افهامه إذا نطقت، وإن كنت الجليس إليه كنت في القيام عنه بالخيار، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار، ولا تقوم إلا بإذنه، ولا قوة إلا بالله…) ما أروع النظام الاجتماعي الذي خططه الإسلام فقد رعى فيه جميع الشؤون الاجتماعية والفردية، وقارب فيه ما بين العواطف والمشاعر، وقضى فيه على جميع ألوان الحزازات التي تباعد بين المسلمين، وتفرق جماعتهم، وكان من بين ما سنه الإسلام في هذا المجال حقوق الجليس، وقد رعى فيها الآداب رعاية كاملة وهي حسب ما أعلنها الإمام (عليه السلام) كما يلي:
1 ـ أن يلين الجليس جانبه لجليسه، ولا يستعمل معه الغلظة والشدة التي تنفر منها الطباع.
2 ـ أن يطيب له جانبه، وذلك بتوقيره وتكريمه.
3 ـ إنصافه إذا خاض معه الحديث، ولا يظهر التكبر والاستعلاء عليه.
4 ـ عدم المبالغة في أمره.
5 ـ إذا وجه له الكلام فليقصد به إفهامه.
6 ـ إذا جاء بعده فهو بالخيار في القيام، ولكن إذا جاء قبله فليستأذن منه إذا أراد القيام.
ومن الطبيعي أن هذه الآداب لو طبقها المسلمون على واقع حياتهم لسادت المحبة والوئام في ما بينهم