الأمور المعينة على البر
بر الوالدين نعمة من الله - عز وجل - يمن بها على من يشاء من عباده، وهناك أمور تعين الإنسان على بر والديه، إذا أخذ بها، وسعى إليها، فمن ذلك ما يلي
1 - الاستعانة بالله - عز وجل -: وذلك بإحسان الصلة به؛ عبادة، ودعاء، والتزاما بما شرع، عسى أن يوفقك ويعينك على برهما.
2 - استحضار فضائل البر، وعواقب العقوق: فإن معرفة ثمرات البر، واستحضار حسن عواقبه - من أكبر الدواعي إلى فعله، وتمثله، والسعي إليه.
كذلك النظر في عواقب العقوق، وما يجلبه من هم، وغم، وحسرة، وندامة، كل ذلك مما يعين على البر، ويقصر عن العقوق.
3 - استحضار فضل الوالدين على الإنسان: فهما سبب وجوده في هذه الدنيا، وهما اللذان تعبا من أجله، وأولياه خالص الحنان والمودة، وربياه حتى كبر؛ فمهما فعل الولد معهما فلن يستطيع أن يوفيهما حقهما، فاستحضار هذا الأمر مدعاة للبر.
4 - توطين النفس على البر: فينبغي للمرء أن يوطن نفسه على بر والديه، وأن يتكلف ذلك، ويجاهد نفسه عليه؛ حتى يصبح سجية له وطبعا.
5 - تقوى الله في حال الطلاق: فعلى الوالدين إن لم يقدر بينهما وفاق، وحصل بينهما الطلاق - أن يوصي كل واحد منهما الأولاد ببر الآخر، وألا يقوم كل واحد منهما بتأليب الأولاد على الآخر؛ لأن الأولاد إذا ألفوا العقوق صار الوالدان ضحية لذلك، فشقوا وأشقوا الأولاد.
6 - صلاح الآباء: فصلاحهم سبب لصلاح أبنائهم وبرهم بهم.
7 - التواصي بالبر: وذلك بتشجيع البررة، وتذكيرهم بفضائل البر، ونصح العاقين وتذكيرهم بعواقب العقوق.
8 - إعانة الأولاد على البر: وذلك بأن ينبعث الآباء إلى إعانة أولادهم على البر، وذلك بتشجيعهم، وشكرهم، والدعاء لهم.
أعرف بعض الآباء لا يطيق أولاده، وأحفاده أن يفارقوه طرفة عين؛ حتى بعد أن تعدى المائة؛ فهم يبرونه أعظم البر، ويتنافسون في خدمته، بل ويتلذذون بذلك.
ومن أعظم الأسباب الحاملة لهم على بر والدهم - بعد توفيق الله - أن ذلك الوالد كان نعم المعين لهم على بره، حيث كان محبا لأولاده، كثير الدعاء لهم، حريصا على شكرهم، والثناء عليهم، وإدخال السرور على نفوسهم، ومناداتهم بأحب الأسماء إليهم.
9 - أن يضع الولد نفسه موضع الوالدين: فهل يسرك أيها الولد غدا إذا أصابك الكبر، ووهن العظم منك، واشتعل الرأس شيبا، وعجزت عن الحراك - أن تلقى من أولادك المعاملة السيئة، والإهمال القاسي، والتنكر المحض ؟ !
10 - قراءة سير البارين والعاقين: فسير البارين مما يشحذ الهمة، ويذكي العزيمة، ويبعث على البر.
وقراءة سير العاقين، وما نالهم من سوء المصير، تنفر عن العقوق، وتبغض فيه، وتدعو إلى البر وترغب فيه.
12 - استشعار فرح الوالدين بالبر، وحزنهما من العقوق: فلو استشعر الإنسان ذلك الأمر لانبعث إلى البر، ولانزجر عن العقوق، وصدق من قال:
لو كان يدري الابن أية غصة قد جرعت أبويه بعد فراقه
أم تهيم بوجده حيرانة وأب يسح الدمع من آماقه
يتجرعان لبينه غصص الردى ويبوح ما كتماه من أشواقه
لرثا لأم سل من أحشائها وبكى لشيخ هام في آفاقه
ولبدل الخلق الأبي بعطفه وجزاهما بالعذب من أخلاقه
بر الوالدين نعمة من الله - عز وجل - يمن بها على من يشاء من عباده، وهناك أمور تعين الإنسان على بر والديه، إذا أخذ بها، وسعى إليها، فمن ذلك ما يلي
1 - الاستعانة بالله - عز وجل -: وذلك بإحسان الصلة به؛ عبادة، ودعاء، والتزاما بما شرع، عسى أن يوفقك ويعينك على برهما.
2 - استحضار فضائل البر، وعواقب العقوق: فإن معرفة ثمرات البر، واستحضار حسن عواقبه - من أكبر الدواعي إلى فعله، وتمثله، والسعي إليه.
كذلك النظر في عواقب العقوق، وما يجلبه من هم، وغم، وحسرة، وندامة، كل ذلك مما يعين على البر، ويقصر عن العقوق.
3 - استحضار فضل الوالدين على الإنسان: فهما سبب وجوده في هذه الدنيا، وهما اللذان تعبا من أجله، وأولياه خالص الحنان والمودة، وربياه حتى كبر؛ فمهما فعل الولد معهما فلن يستطيع أن يوفيهما حقهما، فاستحضار هذا الأمر مدعاة للبر.
4 - توطين النفس على البر: فينبغي للمرء أن يوطن نفسه على بر والديه، وأن يتكلف ذلك، ويجاهد نفسه عليه؛ حتى يصبح سجية له وطبعا.
5 - تقوى الله في حال الطلاق: فعلى الوالدين إن لم يقدر بينهما وفاق، وحصل بينهما الطلاق - أن يوصي كل واحد منهما الأولاد ببر الآخر، وألا يقوم كل واحد منهما بتأليب الأولاد على الآخر؛ لأن الأولاد إذا ألفوا العقوق صار الوالدان ضحية لذلك، فشقوا وأشقوا الأولاد.
6 - صلاح الآباء: فصلاحهم سبب لصلاح أبنائهم وبرهم بهم.
7 - التواصي بالبر: وذلك بتشجيع البررة، وتذكيرهم بفضائل البر، ونصح العاقين وتذكيرهم بعواقب العقوق.
8 - إعانة الأولاد على البر: وذلك بأن ينبعث الآباء إلى إعانة أولادهم على البر، وذلك بتشجيعهم، وشكرهم، والدعاء لهم.
أعرف بعض الآباء لا يطيق أولاده، وأحفاده أن يفارقوه طرفة عين؛ حتى بعد أن تعدى المائة؛ فهم يبرونه أعظم البر، ويتنافسون في خدمته، بل ويتلذذون بذلك.
ومن أعظم الأسباب الحاملة لهم على بر والدهم - بعد توفيق الله - أن ذلك الوالد كان نعم المعين لهم على بره، حيث كان محبا لأولاده، كثير الدعاء لهم، حريصا على شكرهم، والثناء عليهم، وإدخال السرور على نفوسهم، ومناداتهم بأحب الأسماء إليهم.
9 - أن يضع الولد نفسه موضع الوالدين: فهل يسرك أيها الولد غدا إذا أصابك الكبر، ووهن العظم منك، واشتعل الرأس شيبا، وعجزت عن الحراك - أن تلقى من أولادك المعاملة السيئة، والإهمال القاسي، والتنكر المحض ؟ !
10 - قراءة سير البارين والعاقين: فسير البارين مما يشحذ الهمة، ويذكي العزيمة، ويبعث على البر.
وقراءة سير العاقين، وما نالهم من سوء المصير، تنفر عن العقوق، وتبغض فيه، وتدعو إلى البر وترغب فيه.
12 - استشعار فرح الوالدين بالبر، وحزنهما من العقوق: فلو استشعر الإنسان ذلك الأمر لانبعث إلى البر، ولانزجر عن العقوق، وصدق من قال:
لو كان يدري الابن أية غصة قد جرعت أبويه بعد فراقه
أم تهيم بوجده حيرانة وأب يسح الدمع من آماقه
يتجرعان لبينه غصص الردى ويبوح ما كتماه من أشواقه
لرثا لأم سل من أحشائها وبكى لشيخ هام في آفاقه
ولبدل الخلق الأبي بعطفه وجزاهما بالعذب من أخلاقه