خيْمة ٌ ثكْلى
عبدالناصر منذر رسلان
يسأل ُ الطفلُ بشكوى ..
وبصوتٍ حَزَّهُ عُمقُ النحيبْ :
أهُنا محطُّ رحالنا ؟
أهُنا هنا مأوى الجراح ِ النازفة ْ؟
خيمةٌ ثكلى .. وفي رُكن ٍ غريبْ
فإذا الآه ُ صدىً , وإذا الدمعُ مُجيبْ
* * *
أَلَنا التَغربُ وحدنا ؟!
أَلَنا التَمزُّقُ والضَّياع ْ؟!
هذي الحياةُ كأ نَّها حقٌّ يَخُصُّ سوانا
ولنا التَملُّقُ والخداعْ ؟!
ظلمٌ مقيتٌ جابَ صفْوَ سمائِنا
وَذَوو القرْبى أعانوا وبذُلٍّ
كلَّ سيفٍ سلّهُ بغيُ عدانا
لمْ نزاحمْ زُمرةَ الطغيان على
سطوةِ مُلكٍ , ولمْ يطلبْ سوانا
مجدَ عُرْبٍ قعدوا عنهُ فهانا
منْ دِمانا كمْ رَوَينا منْ زمان ٍ
فاسألوا عنّا الزمانا
وسلوا صرْحَ نِضالٍ
وسلوا عنا كِراماً قبَسوا نارَ هُدانا
هلْ سَيبْقى دَمنا المَسْفوحُ يَرْوي
كُلَّ يومٍ حِقدَ بَغي ٍ؟
أدَمُ الإنسان ِ هانا؟!
أسْتساغَتْ شَفة ُ الدَّهر ِ دِمانا؟!
* * *
مُتعَبٌ جرْحي يا أبي!
وسَل ِ الرِّيحَ
يُجبْكَ عَنْ إعيائي كلُّ فج ٍ
فالأعاصيرُ اضْطرابٌ بمدى دُنْيايَ
وحُزْن ِ خَريفي .. يُوحي بقربِ شِتائي
هَدَّني الحزْنُ
فأكببتُ عَلى الأرض ِ
وَحيداً .. مُحَلِّقاً بدُعائي
كيفَ أحْيا يا أبي في نارِ دُنيا ظَلمتْني ؟!
فوَداعاً .. أدرَكتْني راحة ُ الموتِ
ودَبَّ السلامُ في أنحائي.
* * *
يا صَغيري ! مُتعبٌ مِثْلُكَ حزني..
مُتْعَبٌ مِثْلُكَ .. دَعْني لبُكائي
في ظلمَةِ الغدْرِ , وفي طول ِ رِياءِ
وبقلبي ما بقلْبكَ ..
منْ عَصفِ رِياح ٍ تقذِفني لاسْتيائي
فوداعاً لِلقاءٍ يَجْمَعنا
نلتقي في مَقعدِ صِدْق ٍ في الجنان ِ
نلتقي في الطُهرِ منْ رَجَس ِ الدُّنيا
في صَيِّبِ الرَّحماتِ تترى
عِندَ مَليكٍ مُقتدرٍ
يَرْعانا قرْبُ طه َ
تحتَ ظلِّ اللواءِ .
عبدالناصر منذر رسلان
يسأل ُ الطفلُ بشكوى ..
وبصوتٍ حَزَّهُ عُمقُ النحيبْ :
أهُنا محطُّ رحالنا ؟
أهُنا هنا مأوى الجراح ِ النازفة ْ؟
خيمةٌ ثكلى .. وفي رُكن ٍ غريبْ
فإذا الآه ُ صدىً , وإذا الدمعُ مُجيبْ
* * *
أَلَنا التَغربُ وحدنا ؟!
أَلَنا التَمزُّقُ والضَّياع ْ؟!
هذي الحياةُ كأ نَّها حقٌّ يَخُصُّ سوانا
ولنا التَملُّقُ والخداعْ ؟!
ظلمٌ مقيتٌ جابَ صفْوَ سمائِنا
وَذَوو القرْبى أعانوا وبذُلٍّ
كلَّ سيفٍ سلّهُ بغيُ عدانا
لمْ نزاحمْ زُمرةَ الطغيان على
سطوةِ مُلكٍ , ولمْ يطلبْ سوانا
مجدَ عُرْبٍ قعدوا عنهُ فهانا
منْ دِمانا كمْ رَوَينا منْ زمان ٍ
فاسألوا عنّا الزمانا
وسلوا صرْحَ نِضالٍ
وسلوا عنا كِراماً قبَسوا نارَ هُدانا
هلْ سَيبْقى دَمنا المَسْفوحُ يَرْوي
كُلَّ يومٍ حِقدَ بَغي ٍ؟
أدَمُ الإنسان ِ هانا؟!
أسْتساغَتْ شَفة ُ الدَّهر ِ دِمانا؟!
* * *
مُتعَبٌ جرْحي يا أبي!
وسَل ِ الرِّيحَ
يُجبْكَ عَنْ إعيائي كلُّ فج ٍ
فالأعاصيرُ اضْطرابٌ بمدى دُنْيايَ
وحُزْن ِ خَريفي .. يُوحي بقربِ شِتائي
هَدَّني الحزْنُ
فأكببتُ عَلى الأرض ِ
وَحيداً .. مُحَلِّقاً بدُعائي
كيفَ أحْيا يا أبي في نارِ دُنيا ظَلمتْني ؟!
فوَداعاً .. أدرَكتْني راحة ُ الموتِ
ودَبَّ السلامُ في أنحائي.
* * *
يا صَغيري ! مُتعبٌ مِثْلُكَ حزني..
مُتْعَبٌ مِثْلُكَ .. دَعْني لبُكائي
في ظلمَةِ الغدْرِ , وفي طول ِ رِياءِ
وبقلبي ما بقلْبكَ ..
منْ عَصفِ رِياح ٍ تقذِفني لاسْتيائي
فوداعاً لِلقاءٍ يَجْمَعنا
نلتقي في مَقعدِ صِدْق ٍ في الجنان ِ
نلتقي في الطُهرِ منْ رَجَس ِ الدُّنيا
في صَيِّبِ الرَّحماتِ تترى
عِندَ مَليكٍ مُقتدرٍ
يَرْعانا قرْبُ طه َ
تحتَ ظلِّ اللواءِ .