الأربعون
عبدالناصر منذر رسلان
ثِِقلَ السنين َ قرعتَ كرهاً بابيا ** أأسُّدُ أذني غافلاً متناسيا
ولى الشبابُ وما يُضيرُ .. فهامتيي** مرفوعةٌ بكهولتي وشبابيا
ويدايَ بيضاوان مثوىً للندى** وكذاكَ قلبي في الوفا ولسانيا
حولي الورودُ أهيمُ في أسمائهم** عشقاً فريداً صافياً مُتساميا
وأضمُّهمْ للصدرِِ يدفعُ عنهمُ** في وطأةِ العيشِ الأذى المُتواريا
وأخافُ تخطفني المنونُ وعودهم** مازالَ غضاً بالبراءةِ كاسيا
* * *
نورٌ لها في القلبِ خفقة ُ شاعر ٍ** يرعى وداداً كالجداولِ صافيا
فكأنها عطرٌ يفوحُ بنرجس ٍ** من وجهها اللألاء ِ فاحَ تدانيا
أوردتِ حسنَ الوردِ ذلاً أسوداً ** فعلى خدودكِ جرَّ كِبراً داميا
ولئنْ تعامى عنْ جمالكِ بعضهم ** فجمالُ وجهكِ يزدري المُتعاميا
* * *
ووهبتني ربي عبيدةَ قرةً ** للقلبِ والعينينِ كلّ حياتيا
ليذودَ عني الهمَّ نبضُ فؤاده ** فامنحهُ يارباهُ صدراً حانيا
هوَ فرحتي الكبرى سَرَتْ في خافقي ** مثلَ الشعاع ِ يطوفُ في آفاقيا
وهوَ الطفولة ُوالنقاءُ وترتوي ** منْ ذوبها روحي سموّاً صافيا
* * *
يا عمرو يا حُلمَ الحياةِ وسحرها ** أنتَ الشفاءُ المُرتجى منْ دائيا
يا جنة َ الأشواقِ هلْ لي غفوةٌ ** تحتَ الجفون ِ تُعيدُ سحرَ شبابيا
في هُدبكَ المسحورِ أجملُ منيةٍ ** تزكو حناناً في فؤادي خافيا
في ثغركَ البسامِ هامتْ نظرتي ** ووددتُ لو صُغتُ الدموعَ قوافيا
* * *
بالحسن ِ أنتِ أيا سنايا لوحة ٌ ** قدْ صاغها الرحمنُ منْ أشواقيا
ولأنتِ في عُمري ربيعٌ دائمٌ ** فقدومكِ الميمونُ زانَ حياتيا
وأرى ببعدكِ في الثواني أدهراً ** وأرى بقربكِ في الدهورِ ثوانيا
وإذا التقتْ عيني بعينكِ مرة ً ** أنسى الوجودَ .. فما عليّ وما ليا
* * *
همْ قوتي الغرّاء َ يقصرُ دونهم ** أنْ أبذلَ النفسَ الأبيةِ راضيا
(نورٌ عبيدة زانهمْ عمروٌ سنا) ** أنعمتَ ربي بعدَ صدق ِ رجائيا
عبدالناصر منذر رسلان
ثِِقلَ السنين َ قرعتَ كرهاً بابيا ** أأسُّدُ أذني غافلاً متناسيا
ولى الشبابُ وما يُضيرُ .. فهامتيي** مرفوعةٌ بكهولتي وشبابيا
ويدايَ بيضاوان مثوىً للندى** وكذاكَ قلبي في الوفا ولسانيا
حولي الورودُ أهيمُ في أسمائهم** عشقاً فريداً صافياً مُتساميا
وأضمُّهمْ للصدرِِ يدفعُ عنهمُ** في وطأةِ العيشِ الأذى المُتواريا
وأخافُ تخطفني المنونُ وعودهم** مازالَ غضاً بالبراءةِ كاسيا
* * *
نورٌ لها في القلبِ خفقة ُ شاعر ٍ** يرعى وداداً كالجداولِ صافيا
فكأنها عطرٌ يفوحُ بنرجس ٍ** من وجهها اللألاء ِ فاحَ تدانيا
أوردتِ حسنَ الوردِ ذلاً أسوداً ** فعلى خدودكِ جرَّ كِبراً داميا
ولئنْ تعامى عنْ جمالكِ بعضهم ** فجمالُ وجهكِ يزدري المُتعاميا
* * *
ووهبتني ربي عبيدةَ قرةً ** للقلبِ والعينينِ كلّ حياتيا
ليذودَ عني الهمَّ نبضُ فؤاده ** فامنحهُ يارباهُ صدراً حانيا
هوَ فرحتي الكبرى سَرَتْ في خافقي ** مثلَ الشعاع ِ يطوفُ في آفاقيا
وهوَ الطفولة ُوالنقاءُ وترتوي ** منْ ذوبها روحي سموّاً صافيا
* * *
يا عمرو يا حُلمَ الحياةِ وسحرها ** أنتَ الشفاءُ المُرتجى منْ دائيا
يا جنة َ الأشواقِ هلْ لي غفوةٌ ** تحتَ الجفون ِ تُعيدُ سحرَ شبابيا
في هُدبكَ المسحورِ أجملُ منيةٍ ** تزكو حناناً في فؤادي خافيا
في ثغركَ البسامِ هامتْ نظرتي ** ووددتُ لو صُغتُ الدموعَ قوافيا
* * *
بالحسن ِ أنتِ أيا سنايا لوحة ٌ ** قدْ صاغها الرحمنُ منْ أشواقيا
ولأنتِ في عُمري ربيعٌ دائمٌ ** فقدومكِ الميمونُ زانَ حياتيا
وأرى ببعدكِ في الثواني أدهراً ** وأرى بقربكِ في الدهورِ ثوانيا
وإذا التقتْ عيني بعينكِ مرة ً ** أنسى الوجودَ .. فما عليّ وما ليا
* * *
همْ قوتي الغرّاء َ يقصرُ دونهم ** أنْ أبذلَ النفسَ الأبيةِ راضيا
(نورٌ عبيدة زانهمْ عمروٌ سنا) ** أنعمتَ ربي بعدَ صدق ِ رجائيا